[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٢٩٦، كتاب (٤٤) ، فضائل الصحابة باب (٤٠) من فضائل أبى سفيان بن حرب، رضى اللَّه تعالى عنه، حديث رقم (١٦٨) . [ (٢) ] قال الإمام محيي الدين أبو زكريا بن شرف النووي: واعلم أن هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالإشكال، ووجه الإشكال أن أبا سفيان إنما أسلم يوم فتح مكة سنة ثمان من الهجرة، وهذا مشهور لا خلاف فيه، وكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل ذلك بزمان طويل. قال أبو عبيدة، وخليفة بن خياط، وابن البرقي، والجمهور: تزوجها سنة ست، وقيل: سنة سبع، قال القاضي عياض: واختلفوا أين تزوجها، فقيل: بالمدينة بعد قدومها من الحبشة، وقال الجمهور: بأرض الحبشة. قال: واختلفوا فيمن عقد له عليها هناك، فقيل: عثمان، وقيل: خالد بن سعيد بن العاص بإذنها، وقيل: النجاشىّ لأنه كان أمير الموضع وسلطانه.