وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن أبى العلاء قال: رأيت الحسن بن على يصلّى وهو مقنع رأسه. وأخرج ابن سعد عن سليمان بن المغيرة قال: رأيت الحسن يلبس الطيالسة، وأخرج عن عمارة ابن زاذان قال: رأيت على الحسن طيلسانا أندقيا [نسبة إلى أندق قرية في سمرقند] . وأما ما ذكره ابن القيم من قصة اليهود، فقال الحافظ ابن حجر: إنما يصلح الاستدلال به في الوقت الّذي تكون الطيالسة من شعارهم، وقد ارتفع ذلك في هذه الأزمنة، فصار ذلك داخلا في عموم المباح، وقد ذكره ابن عبد السلام في (أمثلة البدعة المباحة) ، وقد يصير، من شعار قوم فيكون تركه من الإخلال بالمروءة، وقيل: إنما أنكر أنس ألوان الطيالسة لأنها كانت صفراء، واللَّه تعالى أعلم. (المواهب اللدنية) : ٢/ ٤٤٩- ٤٥٠، (طبقات ابن سعد) : ١/ ٤٦٠، (شعب الإيمان) : ٥/ ١٧٢- ١٧٧، (المستدرك) : ٤/ ٢١١- ٢١٢، حديث رقم (: ٧٤٠١/ ٤٨) من كتاب اللباس. [ (١) ] (شعب الإيمان) : ٥/ ١٧٥، باب في الملابس والأواني، فصل في العمائم، حديث رقم (٦٢٥٩) ، وقال في آخره: تفرد به ابن خراش هذا وهو ضعيف. [ (٢) ] (إتحاف السادة المتقين) : ٨/ ٢٥٤- ٢٥٥، كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة، وأشار إلى ضعفهم،