للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرج الإمام أحمد من حديث خالد بن ذكوان حدثني أيوب بن بشير عن فلان الغبرى [الغزى ولم يقل] [ (١) ] أنه أقبل مع أبي ذر فلما رجع تقطع الناس عنه فقلت: يا أبا ذر إني سائلك [عن] [ (٢) ] بعض أمر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: إن كان سرا من سر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم لم أحدثك به قلت ليس بسر ولكن كان إذا لقي الرجل يأخذ بيده يصافحه قال على الخير سقطت لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة وكانت تلك آخرهن أرسل إلي في مرضه الّذي توفى فيه، فوجدته مضطجعا فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني [ (٣) ] [رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم] [ (٢) ] .

وخرجه من حديث حماد بن سلمة قال أخبرني ابن أبى الحسين عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي عن رجل من عتر أنه قال لأبي ذر حين سير من الشام فذكر الحديث وقال فيه: هل كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يصافحكم إذا لقيتموه منه فقال: ما لقيته قط إلا صافحني [ (٤) ] [فقال أنس بن مالك رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه صاحب سر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم] [ (٥) ] .

خرج البخاري في كتاب الاستئذان باب حفظ السر من حديث معتمر بن سليمان قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك [ (٦) ] رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه.


[ (١) ] زيادة من (مسند أحمد) .
[ (٢) ] زيادة في (الأصل) .
[ (٣) ] (مسند أحمد) : ٦/ ٢٠٤، حديث رقم (٢٠٩٣٢) .
[ (٤) ] (مسند أحمد) : ٦/ ٢١١، حديث رقم (٢٠٩٦٥) .
[ (٥) ] زيادة في (الأصل) .
[ (٦) ] (فتح الباري) : ١١/ ٩٧ كتاب الاستئذان، باب (٤٦) حفظ السر، حديث رقم (٦٢٨٩) ولفظه: «سمعت أنس بن مالك أسر إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم سرا فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به» .
قال بعض العلماء: كأن هذا السر كان يختص بنساء النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وإلا فلو كان من العلم ما وسع أنسا كتمانه وقال ابن بطال: الّذي عليه أهل العلم أن السر لا يباح به إذا كان على صاحبه