[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٣/ ٣٥٨، كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب (١٤) في قسم الفيء، حديث رقم (٢٩٥١) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه. قال الخطابي: يريد بالمحررين المعتقتين، وذلك أنهم قوم لا ديوان لهم، وإنما يدخلون تبعا في جملة مواليهم، وكان الديوان موضوعا على تقديم بنى هاشم، ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر، فأذكر بهم عبد اللَّه بن عمر، وتشفع في تقديم أعطيتهم، لما علم من ضعفهم وحاجتهم. ووجدنا الفيء مقسوما لكافة المسلمين على ما دلت عليه الأخبار، إلا من أستثني منهم من أعارب الصدقة، وقال عمر بن الخطاب: لم يبق أحد من المسلمين إلا له فيه حق إلا بعض من تملكون من أرقّائكم، وإن عشت إن شاء اللَّه ليأتين كل مسلم حقه، حتى يأتى الراعي بسر وحمير لم يعرق جبينه، واحتج عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه في ذلك بقوله تعالى: وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ [الحشر: ١٠] .