كتاب إمتاع الأسماع

المجلد التاسع - فصل في ذكر من ولى السوق في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعرف هذه الولاية اليوم بالحسبة ومتوليها يقال له المحتسب [١] - ج: 9 - ص: 391

إلى رحالهم [ (١) ] ، [قال ابن شهاب: وحدثني عبيد اللَّه بن عمر أن أباه كان يشترى طعاما جزافا فيحمله إلى أهله] [ (٢) ] .

وخرجه البخاري أيضا في كتاب الحدود من حديث معمر، عن الزهري عن سالم بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه، أنهم كانوا يضربون على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا اشتروا طعاما جزافا أن يبعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم. ذكره في باب كم التعزير والأدب [ (٣) ] .

وخرجه مسلم بهذا السند، ولفظه: عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه عنهما، أنهم كانوا يضربون على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، إذا اشتروا طعاما جزافا، أن يبعوه في مكانه حتى يحولوه [ (٤) ] .

وخرجه البخاري أيضا من حديث الأوزاعي [عن الزهري] عن سالم، عن أبيه رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، أن يبيعوه، حتى يؤووه إلى رحالهم، ذكره في باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة [ (٥) ] .

---

[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٠/ ٤٢٧، كتاب البيوع، باب (٨) بطلان بيع المبيع قبل القبض، حديث رقم (٣٨) .
[ (٢) ] ما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (صحيح مسلم) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ١٢/ ٢١٦، كتاب الحدود، باب (٤٢) كم التعزير والأدب، حديث رقم (٦٨٥٢) ، قال الحافظ في (الفتح) : التعزير مصدر عزره، وهو مأخوذ من العزر، وهو الرد والمنع، واستعمل في الدفع عن الشخص، كدفع أعدائه عنه، ومنعهم إضراره، ومنه:
وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ، وكدفعه عن إتيان القبيح، ومنه: عزره القاضي أي لئلا يعود إلى القبيح، ويكون بالقول وبالفعل، بحسب ما يليق به، والمراد بالأدب في الترجمة التأديب، وعطفه على التعزير لأن التعزير يكون بسبب المعصية، والتأديب أعم منه. (فتح الباري) .
[ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٠/ ٤٢٧، كتاب البيوع، باب (٨) بطلان بيع المبيع قبل القبض، حديث رقم (٣٧) .
[ (٥) ] (فتح الباري) : ٤/ ٤٣٧، كتاب البيوع، باب (٥٤) ما يذكر في بيع الطعام أو الحكرة، حديث رقم (٢١٣١) ، قال الحافظ في (الفتح) قوله: «باب ما يذكر في بيع الطعام والحكرة» -