وأما ابن إسحاق فقال: إن أسعد إنما أسلم في العقبة الأولى مع النفر والستة فاللَّه أعلم. وقال ابن إسحاق: شهد العقبة الأولى والثانية والثالثة، وروى أبو داود والحاكم من طريق عبد الرحمن بن مالك، قال: كنت قائد أبى حين كف بصره، فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأسعد بن زرارة الحديث. وفيه: كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وسم في حرة بنى بياضة في نقيع الخضمات. وذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة، ورواه الحاكم في (المستدرك) من طريق الواقدي عن ابن أبى الرجال، فيه: فجاء بنو النجار فقالوا: يا رسول اللَّه: مات نقيبا فنقب علينا، فقال: أنا نقيبكم. وقد اتفق أهل المغازي والتواريخ على أنه مات في حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قبل بدر. [ (١) ] هو ملازم بن عمرو بن عبد اللَّه بن بدر السحيمى أبو عمرو اليمامي يلقب بلزيم. روى عن عبد اللَّه بن بدر وعبد اللَّه بن النعمان وموسى بن نجده وهوذة بن قيس بن طلق وسراج بن عقبة وعجيبة بن الحميد ومحمد بن جابر وزفر بن أبى كثير الحنفيين. وعنه عمر بن يونس وسليمان بن حرب وعلى بن المديني ومسدد ومحمد بن عيسى بن الطباع وعارم وأبو