للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى اللَّه عليه وسلّم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فقال لهما النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي. فقال: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه، وكبر عليهما، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا، اللفظ للبخاريّ، ذكره في باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد؟ وذكره مسلم في كتاب السلام، وذكره البخاري أيضا في كتاب فرض الخمس [ (١) ] ، وفي كتاب الأدب في باب التكبير والتسبيح عند التعجب [ (٢) ] وفي باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه [ (٣) ] بألفاظ متقاربة.

والبخاري [ (٤) ] ومسلم [ (٥) ] من حديث الليث عن ابن شهاب عن عروة، وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها، قالت: إن


[ (١) ] (فتح الباري) : ٦/ ٢٥٨- ٢٥٩، كتاب فرض الخمس، باب (٤) ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، وما نسب من البيوت إلهين، حديث رقم (٣١٠١) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ١٠/ ٧٣٠، كتاب الأدب، باب (١٢١) التكبير والتسبيح عند التعجب، حديث رقم (٦٢١٩) .
قال ابن بطال: التسبيح والتكبير معناه تعظيم اللَّه وتنزيهه من السوء واستعمال ذلك عند التعجب واستعظام الأمر حسن، وفيه تمرين للسان على ذكر اللَّه تعالى، وهذا توجيه جيد، كأن البخاري رمز إلى الرد على من منع ذلك. وذكر المصنف فيه حديث صفية بنت حيي في قصة الرجلين اللذين
قال لهما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: على رسلكما إنها صفية، فقالا: سبحان اللَّه.
(فتح الباري) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٤/ ٣٥٤، كتاب الاعتكاف، باب (١١) زيارة المرأة زوجها في اعتكافه، حديث رقم (٢٠٣٨) .
أخرجه أيضا في كتاب بدء الخلق، باب (١١) صفة اباليس وجنوده، حديث رقم (٣٢٨١) .
[ (٤) ] (فتح الباري) : ٤/ ٣٤٤، كتاب الاعتكاف، باب (٣) لا يدخل البيت إلا لحاجة، حديث رقم (٢٠٢٩) .