للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج البخاري [ (١) ] ومسلم قول ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما: وكنت غلاما شابا عزبا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم من حديث معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وذكره في كتاب التعبير مطولا.

وخرجه بقي بن مخلد ولفظه: عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما، قال: كنا في زمن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ننام في المسجد ونقيل فيه ونحن شباب.

وفي رواية له قال: كنا ونحن شباب نبيت في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم ونقيل في المسجد.

وخرج البخاري [ (٢) ] من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها قالت: أصيب سعد في يوم الخندق في الأكحل فضرب النبي صلى اللَّه عليه وسلّم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلم يرعهم- وفي المسجد خيمة من بنى غفار- إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة ما هذا الّذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات فيها. ترجم عليه باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم.

وأخرج مسلم [ (٣) ] هذا الحديث من هذه الطريق، وكرره في المغازي وذكره ابن إسحاق أن المرأة التي مرض سعد في خيمتها اسمها رفيدة [ (٤) ] ، وهي من أسلم، ولم يذكرها ابن عبد البر في الصحابة [ (٥) ] .


[ (١) ] (فتح الباري) : ١٢/ ٥١٨، كتاب التعبير، باب (٣٦) الأخذ على اليمين في النوم، حديث رقم (٧٠٣٠) ، والعزب بفتح المهملة والزاى ثم موحدة: من لا زوجة له، ويقال له الأعزب بقلة في الاستعمال.
[ (٢) ] (فتح الباري) : ١/ ٧٢٢، كتاب الصلاة، باب (٧٧) الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم، حديث رقم (٤٦٣) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٧/ ٥٢٣، كتاب المغازي، باب (٣١) مرجع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم، حديث رقم (٤١٢٢) .