فيه دليل على جواز الاكتفاء بظاهر الحال في الإخبار دون التوقف على اليقين، لأن الطريق إلى العلم بقراءة السورة في السرية لا يكون إلا بسماع كلها، وإنما يفيد يقين ذلك لو كان في الجهرية، وكأنه مأخوذ من سماع بعضها مع قيام القرينة على قراءة باقيها. ويحتمل أن يكون الرسول صلّى اللَّه عليه وسلم كان يخبرهم عقب الصلاة دائما أو غالبا بقراءة السورتين. وهو بعيد جدا. واللَّه تبارك وتعالى أعلم. (فتح الباري) . [ (٢) ] (المستدرك) : ٣/ ٥٧١، كتاب معرفة الصحابة، وذكر مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (٦١٢٠) ، وقد سكت عنه الحافظ الذهبي في (التلخيص) . [ (٣) ] زيادة للسياق من (المرجع السابق) . [ (٤) ] اسم موضع.