للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى عنه، فوقف عليهم فقال: ما هذا؟ فقالوا رجل يشتم علي بن أبي طالب فتقدم سعد فأفرجوا حتى وقف عليه. فقال: يا هذا على ما تشتم؟ علي بن أبي طالب؟ ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلّى مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتى قال: ألم يكن ختن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على ابنته؟ ألم يكن صاحب رواية رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في غزواته؟ ثم استقبل القبلة ورفع يديه، وقال: اللَّهمّ إن هذا يشتم وليا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك. قال قيس: فو اللَّه ما تفرقنا حتى ساخت به دابته، فرمته على هامته في تلك الأحجار، فانفلق دماغه ومات. قال الحاكم: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين [ولم يخرجاه] [ (١) ] .

وخرج أيضا من حديث إبراهيم بن يحيى الشجري [ (٢) ] ، عن أبيه قال:

حدثني موسى بن عقبة، حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم،


[ (١) ] (المستدرك) : ٣/ ٥٧٣- ٥٧٤، كتاب معرفة الصحابة، مناقب أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (٦١٢١) ، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : على شرط البخاري ومسلم، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (المستدرك) .
[ (٢) ] هو يحيى بن محمد عباد بن هاني المدني الشجري، روى عن مالك، وابن إسحاق، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومحمد بن عبد اللَّه بن مسلم بن أخي الزهري، وموسى بن عقبة، وموسى بن يعقوب الزمعي، وعبد اللَّه بن محمد بن عجلان، وهشام بن سعد، وغيرهم. وعنه ابنه إبراهيم، وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، ومحمد بن المنذر بن سعيد بن أبي جهم القانوسي، قال أبو حاتم: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات. قال الحافظ ابن حجر: وقال الساجي: في حديثه مناكير وأغاليط وكان فيما بلغني ضريرا يلقن. (تهذيب التهذيب) :
١١/ ٢٣٩- ٢٤٠، ترجمة رقم (٤٤٦) . وابنه إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هاني الشجري، روى عن أبيه، وعنه البخاري في غير (الصحيح) ، وأبو إسماعيل الترمذي، والذهلي، وابن الضريس، وغيرهم. قال أبو حاتم ضعيف، وذكره ابن الأزدي: منكر الحديث عن أبيه، وقال أبو إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا منه، قلت له: حدثكم إبراهيم بن سعد، فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد! (تهذيب التهذيب) ١/ ١٥٤، ترجمة رقم (٣٢٣) .