ألا أبلغ الضحاك أن عروقه ... أعيت على الإسلام أن تتجمدا. أتحب يهدان الحجاز وذينهم ... كبد الحمار ولا تحب لحمدا. وإذا نشا لك ناشئ ذو غرة ... فهّ القؤاد أمرته فتهودا. لو كنت منا لم تخالف ديننا ... وتبعت دين عتيد حين تشهدا. دينا لعمر كما يوافق ديننا ... ما استنّ آل بالبديّ وخودا. وعنيد: رجل من الأنصار تشهد عند موته شهادة الحق قبل أن يصير رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة. قال الحافظ: فلعل هذا سلف ابن سعد، لكنه في والد الضحاك لا فيه. وذكر ابن إسحاق في غزوة تبوك قال: وبلغ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهوديّ يثبطون الناس عن الغزو، فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت، ففعل، فاقتحم الضحاك بن خليفة من هر البيت فانكسرت رجله وأفلت. وقال ثمة ذلك: كادت- وبيت اللَّه- نار محمد ... يسقط بها الضحاك وابن أبيرق سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن يشمل به الريح يحرق وكأنه كان كما قال ابن سعد: ثم تاب بعد ذلك وانصلح حاله. (الإصابة) : ٣/ ٤٧٥- ٤٧٦، ترجمة رقم (٤١٦٦) ، (الاستيعاب) : ٢/ ٧٤١، ترجمة رقم (١٢٤٩) ، (ديوان حسان بن ثابت) : ٣٠٦. [ (١) ] لم أجد له نسبا ولا ترجمة ولا ذكرا فيما بين يدي من كتب السيرة. [ (٢) ] في الأصل) : يزيد، وما أثبتناه من (ابن هشام) حيث قال في ذكر من قتل من المشركين يوم أحد: وأبو زيد بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، قتله قزمان. (سيرة ابن هشام) : ٤/ ٨٤.