للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللدارقطنيّ من حديث موسى بن هلال [العبديّ] عن عبيد اللَّه بن عمر ابن نافع عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما-، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من زار قبري وجبت له شفاعتي

[ (١) ] .

وخرج الدارقطنيّ أيضا من حديث يحيي بن محمد بن صاعد، حدثنا أبو محمد العبادي حدثنا مسلمة بن سالم الجهنيّ حدثنا عبد اللَّه بن عمر عن نافع عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: من جاءني زائرا لم يدعه حاجة إلا زيارتي كان حقا عليّ أن أكون شفيعا له يوم القيامة.

وقال محمد بن إسماعيل بن أبي فديك: أخبرني سليمان بن يزيد الكعبي عن أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: من زار قبري بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة.

ولابن أبي الدنيا من حديث سعيد بن عثمان الحرجاني قال: أخبرنا محمد بن أبي فديك قال: أخبرنا عمر بن حفص، قال: إن ابن أبي ملكية قال:

سمعت بعض من أدركت يقول: بلغنا أنه يقول: إنه من وقف عند قبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فتلا هذه الآية: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ [ (٢) ] الآية ثم قال:

فتلا صلى اللَّه عليك يا محمد، حتى يقولها سبعين مرة ناداه ملك: صلى اللَّه عليك يا فلان، لم تسقط لك حاجة! [ (٣) ] .

وخرج أبو محمد الروائي من طريق ابن زيد بن سعد حدثنا عمرو بن مالك


[ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (١٩٤) ، وما بين الحاصرتين زيادة للنسب منه، وقال في (هامشه) : موسى بن هلال العبديّ، شيخ بصريّ، قال أبو حاتم: مجهول، وقال العقيليّ: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عديّ:
أرى أنه لا بأس به، قال الذهبيّ: قلت: هو صالح الحديث وأنكر ما عنده حديثه عن عبد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: «من زار قبري وجبت له شفاعتي» .
[ (٢) ] الأحزاب: ٥٦.
[ (٣) ] (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية) : ٤/ ٥٨٤،
وأخرج الدارقطنيّ في (السنن) : عن الشعبي والأسود بن ميمون، عن هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن حاطب، قال: قال رسول اللَّه: «من زارني بعد موتي، فكأنما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة» . (سنن الدارقطنيّ) :
٢/ ٢٧٨، حديث رقم (١٩٣) ، وقال في (هامشه) : هارون بن أبي قزعة المدني، قال البخاري: لا يتابع عليه، والشيخ لهارون مجهول.