[٢] كتاب دلائل النبوة، فقد ساق أبو نعيم في هذا الكتاب الأحاديث بإسناده، دون أن ينبه إلى صحتها أو عدم صحتها، ودون أن يتكلم على أحد من رجال هذه الأسانيد، ودون أن يشير إلى وجودها في شيء من كتب المحدثين الذين تقدموه، وقد حوى هذا الكتاب خمسة وثلاثين فصلا، تحدثت عن أسماء الرسول صلّى اللَّه عليه وسلّم، واشتهار أمره قبل مبعثه، وذكر الكتب السماوية له، وتحدثها عن صفاته، وما خصه اللَّه به، وغير ذلك، وقد طبع الكتاب في الهند بعد مرة، في جزء واحد، بدون تحقيق، ثم طبع في دار النفائس [بيروت- لبنان] بتحقيق كل من: الدكتور/ محمد روّاس والأستاذ عبد البر عباس. وبعد أن امتدت حياة أبي نعيم أربعة وتسعين عاما، قضاها كلها، إلا الأعوام الأربعة الأولى منها، ما بين درس، ومدرسة، وتدريس، وفي يوم الاثنين الحادي والعشرين من محرم سنة ثلاثين وأربعمائة كما يذكر ابن خلكان، حمل النعي إلى العالم الإسلامي نبأ الفجيعة، نبأ وفاة أبي نعيم في أصفهان، فبكى الناس العالم المحقق، والزاهد العابد، والحافظ المحدّث، والمؤرخ المتبحر، رحمه اللَّه رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام خيرا. (دلائل النبوة) : ١/ ٥- ١٥، (الحلية) : ١/ المقدمة، (البداية والنهاية) : ١٢/ ٥٦، (وفيات الأعيان) : ١/ ٩١- ٩٢، ترجمة رقم (٣٣) ، (سير أعلام النبلاء) : ١٧/ ٤٥٣- ٤٦٤، ترجمة رقم (٣٠٥) ، (الكامل في التاريخ) : ١٠/ ١١٩، ٢٥٤، ١١/ ٣٤٩، (طبقات الحفاظ) : ٤٢٣، ترجمة رقم (٩٥٨) ، (ميزان الاعتدال) : ١/ ١١١، ترجمة رقم (٤٣٨) ، (الوافي بالوفيات) : ٧/ ٨١- ٨٤، ترجمة رقم (٣٠٢٤) ، (مرآة الجنان) : ٣/ ٥٢، (لسان الميزان) : ١/ ٢١٦، ترجمة رقم (٦٣٨) ، (شذرات الذهب) : ٣/ ٢٤٥، (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد) : ١٩/ ٤٩- ٥٢، ترجمة رقم (٣٥) . [ (١) ] الشورى: ٥١. [ (٢) ] النحل: ٦٨. [ (٣) ] القصص: ٧.