(٢) جاء في "مختصر المنتهى وشرحه" (٢/ ٨٠): (ولنا أيضًا أن تارك المأمور به عاص، وكل عاص متوعد. وهو دليل الوجوب. أما الأول فلقوله: ﴿أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي﴾ أي تركت مقتضاه، إجماعًا. وأما الثاني فلقوله: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ﴾ والثالث بيّن. وانظر: "نهاية السول شرح الإسنوي لمنهاج البيضاوي" (١/ ٢٦٤)، "إرشاد الفحول" للشوكاني (ص ٩٠)، "الفصول اللؤلؤية في أصول الزيدية" (ص ٥٢)، "غاية السول في علم الأصول" للزيدية (ص ١٠٩). (٣) راجع: "التحرير" مع "التقرير والتحبير" (١/ ٣٥٠) وإن كان ابن الهمام يرى أن الأمر في قوله: ﴿اخْلُفْنِي﴾ ليس مجردًا عن القرينة التي تدل على الوجوب وهي قوله: ﴿وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (١٤٢)﴾ [الأعراف].