للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

َأَوْصَى إِلَيْهِ وَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إلى صَدْرِي -أَوْ قَالَتْ: حجْرِي- فَدَعَا بالطَّسْتِ، فَلَقَدِ أنْخَنَثَ فِي حجْرِي، فَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ، فَمَتَى أوْصَى إِلَيْهِ؟

الشرح:

(الوَصَايَا): جمع وصية، أصلها من وصيت الشيء أصيه إذا وصلته، فكأنه وصل ما بعد مماته بحياته. وفي "الباهر" لابن عديس: الوصية و (الوصاية) (١).

والوصاية -بفتح الواو وكسرها: الاسم من أوصى الرجل ووصاه، وحكاهما الجوهري أيضًا (٢)، أعني: الوصايا بفتح الواو وكسرها.

والحديث المعلق أسنده بعد.

ومعنى ({كُتِبَ}): فرض أو ندب، المعنى: إذا كنتم في حال تخافون منها الموت فأوصوا.

و (الخَيْر): المال الكثير، قالته عائشة وجماعة (٣).

وعن علي أنه أربعة آلاف فما دونها نفقة (٤)، وتُوقِّف في صحته عنه.


(١) في (ص): الوصاة.
(٢) "الصحاح" ٦/ ٢٥٢٥، مادة: (وصى).
(٣) قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي والربيع والضحاك وعطاء.
رواه عنهم الطبري في "تفسيره" ٢/ ١٢٥ - ١٢٦ (٢٦٧٢ - ٢٦٨٠).
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٩٩ (١٦٠٠، ١٦٠٣) عن ابن عباس وقتادة.
ورواه ابن أبي شيبة ٦/ ٢٣٠ (٣٠٩٤٣٥) عن قتادة.
(٤) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ١٠٩ (٧١٥٠) والطبري ٦/ ٣٥٨ (١٦٦٧٢ - ١٦٦٧٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٦/ ١٧٨٨ (١٠٠٨٢)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤١٩ لابن أبي حاتم وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>