للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٤) ومن سورة الدُّخَانِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رَهْوًا}: طَرِيقًا يَابِسًا. {عَلَى العَالَمِينَ}: على مَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ. {فَاْعْتِلُوهُ}: اْدْفَعُوهُ. {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ}: أَنْكَحْنَاهُمْ حُورًا عِينًا يَحَارُ فِيهَا الطَّرْفُ. {تَرْجُمُونِ}: القَتْلُ. وَرَهْوًا: سَاكِنًا. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {كَالْمُهْلِ}: أَسْوَدُ كَمُهْلِ الزَّيْتِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: {تُبَّع}: مُلُوكُ اليَمَنِ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُسَمَّى تُبَّعًا؛ لأَنَّهُ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ، وَالظِّلُّ يُسَمَّى تُبَّعًا لأَنَّهُ يَتْبَعُ الشَّمْسَ.

هي مكية. وفي الترمذي: غريبًا عن أبي هريرة مرفوعًا: "من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك" (١) وعنه: "من قرأ الدخان ليلة الجمعة غفر له" (٢).


(١) ورد بهامش الأصل: قال الترمذي بعد استغرابه: وعمر بن أبي خثعم يضعف. قال محمد: هو منكر الحديث. انتهى. وذكر هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات"، وأما الحديث الذي بعده في الترمذي أيضًا، وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، هشام أبو المقداد يضعف، لم يسمع الحسن من أبي هريرة. هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد. انتهى لفظه. اهـ[قلت: انظر التعليق التالي].
(٢) أما الحديث الأول فقد رواه الترمذي برقم (٢٨٨٨) من طريق عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، وأما الحديث الثاني فقد رواه برقم (٢٨٨٩) من طريق هشام أبي المقداد، عن الحسن، عن أبي هريرة به. وانظر "الموضوعات" لابن الجوزي ١/ ٤٠٤ (٤٨٥)، و"الضعيفة" (٤٦٣٢، ٦٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>