للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - باب رُؤْيَا أَهْلِ السُّجُونِ وَالْفَسَادِ وَالشِّرْكِ

لِقَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ- {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} إلي قوله: {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} {وَادَّكَرَ} افْتَعَلَ مِنْ ذَكَرَ. أُمَّة: قرن وتقرأ: أَمَهٍ (١): نِسْيَانٍ. وقال ابن عباس: يعصرون الأعناب والدهن. تحصنون: تحرسون.

٦٩٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا عُبَيْدٍ أَخْبَرَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ثُمَّ أَتَانِي الدَّاعِي لأَجَبْتُهُ». [انظر: ٣٣٧٢ - مسلم: ١٥١ - فتح ١٢/ ٣٨١]

ثم ساق حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته".

الشرح:

إنما ترجم بهذا لجواز أن يكون في رؤيا أهل الشرك رؤيا صالحة كما كانت رؤيا الفتيين صادقةً، إلا أنه لا يجوز أن يضاف إلى النبوة إضافة رؤيا المؤمن إلى المؤمن في التجزئة؛ لقوله - عليه السلام -: "الرؤيا الحسنة يراها العبد الصالح -أو ترى له- جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة". فدل هذا أنه ليس كل ما صح له تأويل من الرؤيا وله حقيقة تكون جزءًا من ذلك. قال أبو الحسن بن أبي طالب: وفي


(١) قال الحافظ في "الفتح" ٢١/ ٣٨١ - ٣٨٢: وهذه القراءة نسبت في الشواذ لابن عباس وعكرمة والضحاك، يقال: رجل مأموه أي: ذاهب العقل. اهـ قلت: وقد روى ذلك عنهم الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٢٦ - ٢٢٧ بإسناد صحيح كما قال الحافظ في "الفتح" ١٢/ ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>