رُحلَة، أي: يقصد بالارتحال إليه، وهذا لا يقال في كل أحد.
قال السخاوي عقب ما تقدم:"وفهرس "المشيخة" -أي كتب ابن حجر عنوانًا عليها- بخطه بما نصُّه: جزء فيه تراجم مشايخ شيخ الحفاظ برهان الدين" فهل بعد هذا ثناءٌ ولا سيما من الحافظ ابن حجر، وقد بلغ من العمر ثلاثًا وستين سنة!
ولابن حجر كلماتٌ أخرى في الثناء عليه تجدُها في "الضوء اللامع" أيضًا.
وقال تقي الدين ابن فهد في "لحظ الألحاظ" ص ٣١٢ - ٣١٣:"اشتغل في علوم، وجَمَع، وصنف، مع حسن السيرة والانجماع عن التردُّد إلى ذوي الوجاهات، والتخلُّق بجميل الصفات، والإقبال على القراءة بنفسه، ودوام الإسماع والإشغال، وهو إمام حافظ علامة ورع، ديِّن، وافر العقل، حسن الأخلاق، جميل المعاشرة، متواضع، محبٌّ للحديث وأهله … ".
ثم قال صفحة ٣١٤:"هو الآن … بقيَّة حفاظ الإسلام بالإجماع".
وقال ابن تغري بردي في "المنهل الصافي": "قلت: كان إمامًا حافظًا بارعًا مفيدًا".
وقال نجم الدين ابن فهد -ولد تقي الدين- في "معجم شيوخه" ص ٤٧ أول الترجمة: "الإمام العلامة الحافظ الكبير برهان الدين أبو الوفاء، حافظ بلاد الشام، أشهر من أن يُوصف، وأكبرُ من أن ينبِّه مثلي على قدره".
[مكتوباته]
لا بدَّ من الوقوف عند نقطة تلفت النظر من خلال كلام مترجميه، وهي الواردة في كلام النجم ابن فهد ص ٤٩: "وكتب بخطه الحسن