للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - [باب] قَوْله: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} الآية [آل عمران: ١٧٢]

{الْقَرْحُ} [آل عمران: ١٧٢] الجِرَاحُ. {اسْتَجَابُوا} [آل عمران: ١٧٢] أَجَابُوا. يَسْتَجِيبُ يُجِيبُ. وقد سلف هناك باب {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}.

وساق هناك حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة: يا ابن أخي كان أبواك منهم، الزبير وأبو بكر. (وخرجه) الإسماعيلي. في هذا الموضع أيضا. ولابن أبي حاتم عن عبيد الله بن عدي بن الخيار زيادة: وعثمان. وعن النخعي: قال ابن مسعود: نزلت هذِه الآية فينا، وكنا ئمانية عشر رجلًا (١).

وعند الواقدي عن عمرو بن دينار: كانوا سبعين رجلا. وقراءة الأكثرين (القرح) بفتح القاف، وصوبه الطبري، لإجماع أهل التأويل على أن معناه القتل والجراح (٢). وقرأ حمزة وغيره بضمها (٣)، فقيل: بمعنًى. قاله الزجاج: أي الجرح والألم.

وقال الفراء: الجراح بالفتح، ألمها بالضم كوُجدكم ووَجدكم، ولا يجدون إلا جُهدهم وجَهدَهم (٤). وفيه قراءة ثالثة بفتح القاف والراء، وهو مصدر قرح يقرح. وبضمهما على الإتباع، قال أبو البقاء: كاليُسر والعُسر (٥).


(١) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨١٦.
(٢) "تفسير الطبري" ٣/ ٥١٨.
(٣) انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٦٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٤٦٦.
(٤) "معاني القرآن" ١/ ٢٤٧.
(٥) "التبيان" ص ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>