للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - باب قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}

{قَاصِفًا} [الإسراء: ٦٩] تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ. {لَوَاقِحَ} [الحجر: ٢٢] مَلَاقِحَ مُلْقِحَةً. {إِعْصَارٌ} [البقرة: ٢٦٦] رِيحٌ عَاصِفٌ، تَهُبُّ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ كَعَمُودٍ فِيهِ نَارٌ. {صِرٌّ} [آل عمران:١١٧] بَرْدٌ. {بُشْرًا} مُتَفَرِّقَةً.

٣٢٠٥ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ». [انظر

١٠٣٥ - مسلم: ٩٠٠ - فتح ٦/ ٣٠٠]

٣٢٠٦ - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا رَأَى مَخِيلَةً فِي السَّمَاءِ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ وَدَخَلَ وَخَرَجَ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عَنْهُ، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ قَوْمٌ {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ}». [الأحقاف: ٢٤] الآيَةَ. [٤٨٢٩ - مسلم: ٨٩٩ - فتح ٦/ ٣٠٠]

الشرح:

معنى (تقصف كل شيء) (١): تكسره. قال عبد الله بن عمر: الرياح ثمانية: أربع عذاب وأربع رحمة، فالرحمة: الناشرات، والذاريات، والمرسلات، والمبشرات.

وأما العذاب: فالعاصف، والقاصف، وهما في البحر، والصرصر، والعقيم وهما في البر (٢).


(١) هو قول أبي عبيدة كما ذكره في "المجاز" ١/ ٣٨٥، وبنحوه قال قتادة كما رواه عنه الطبري في "التفسير" ٨/ ١١٤ (٢٢٥٠٥).
(٢) رواه ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو كما ذكره ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>