للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - باب طُوفَانٍ مِنَ السَّيْلِ

ويُقَالُ لِلْمَوْتِ الكَثِيرِ: طُوفَانٌ. القُمَّلُ: الحُمْنَانُ يُشْبِهُ صِغَارَ الحَلَمِ. {حَقِيقٌ} [الأعراف: ١٠٥]: حَقٌّ. {سُقِطَ} [الأعراف: ١٤٩]: كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ. [فتح ٦/ ٤٣١]

الشرح:

الطوفان في اللغة: ما كان هلكًا من موت أو سيل، أي ما يطيف بهم فيهلكهم.

وقوله: {وَالْقُمَّلَ} إلى آخره. (الحمنان): هو الحلم بفتح الحاء والسلام، والحلم في اللغة: صغار القردان. وعبارة الدمياطي: ضرب من القردان يشبه الحلمة.

وقال مجاهد: القمل الدبا (١) قال: أرسل الله عليهم الجراد فأكل مسامير أبوابهم وثيابهم، وأرسل عليهم القمل وهو الدَّبَا فكان يدخل في ثيابهم وفرشهم. وقال حبيب بن أبي ثابت: القمل: الجعلان. وقيل: هي دواب صغار من جنس القردان، إلا أنها أصغر منها واحدها قملة. وقيل: هي صغار الدبا قاله ابن فارس (٢). وقيل: هي كبار القردان ذكره الهروي.

وقيل: هي دواب أصغر من القمل.

{وَالضَّفَادِعَ} واحدها ضفدع بكسر الضاد وفتح الدال وكسرها {وَالدَّمَ} قال مجاهد: كانوا يجدونه في ثيابهم وشرابهم وطعامهم.


(١) ورد في هامش الأصل: الدبأ -بفتح الدال المهملة، ثم موحدة، ثم ألف مهموزة- الجراد قبل أن يطير، الواحدة: دباة.
(٢) "مجمل اللغة" ٣/ ٧٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>