للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٦ - باب اسْتِقْبَالِ الغُزَاةِ

٣٠٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لاِبْنِ جَعْفَرٍ - رضي الله عنهم -: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ. [مسلم: ٢٤٢٧ - فتح ٦/ ١٩١]

٣٠٨٣ - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ -رضي الله عنه: ذَهَبْنَا نَتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الوَدَاعِ.

[٤٤٢٦، ٤٤٢٧ - فتح ٦/ ١٩١]

ذكر فيه حديث ابن أبي مليكة: قَالَ ابن الزّبَيْرِ لاِبْنِ جَعْفَرٍ: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ.

وحديث الزهري قَالَ: قَالَ السائب بن يزيد: ذَهَبْنَا نتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ جر مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَييَّةِ الوَدَاعِ.

الشرح: كذا وقع هنا أن ابن الزبير قَالَ ذَلِكَ، وفي أفراد مسلم، و"مسند أحمد" أن عبد الله بن جعفر قَالَ ذَلِكَ لابن الزبير (١)، والظاهر أنه انقلب على الراوي كما نبه عليه ابن الجوزي في "جامع المسانيد".

والتلقي للمسافرين والقادمين من الجهاد والحج بالبشر والسرور أمر معروف، ووجه من وجوه البر. ولهذا الحديث ثبت تشييعهم؛ لأن ثنية الوداع إنما سُميت بذلك؛ لأنهم كانوا يشيعون الحاج والغزاة إليها ويودعونهم (عندها) (٢)، وإليها كانوا يخرجون صغارًا وكبارًا عند التلقي. وقد يجوز تلقيهم بعدها وتشييعهم إلى أكثر منها.


(١) رواه مسلم (٢٤٢٧) باب فضائل عبد الله بن جعفر، "مسند أحمد" ١/ ٢٠٣.
(٢) من (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>