للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ} [الحشر: ٢٣]

٧٣٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَقُولُ: السَّلَامُ عَلَى اللهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ». [انظر: ٨٣١ - مسلم: ٤٠٢ - فتح ١٣/ ٣٦٥].

ذكر فيه حديث شقيق بن سلمة قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ - رضي الله عنه -: كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -فَنَقُولُ: السَّلَامُ عَلَى اللهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، ولكن قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لله .. "

الشرح:

السلام هو: السالم من العيوب والنقائص والآفات الدالة على حدث بمعنى السلامة من ذلك كله.

والمؤمن: المصدق، أي: صدق نفسه وأنبياءه، وقيل: يؤمن (من) (١) الخوف، ومنه: {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)} [قريش: ٤].

وغرضه في هذا الباب إثبات اسمًا من أسمائه تعالى، فالسلام اسم من أسمائه تعالى.

وقوله: {وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} [يونس: ٢٥]. (مختلف في تأويله فقيل معناه: والله يدعو إلى دار السلامة) (٢) يعني: الجنة؛ لأنه لا آفة فيها


(١) من (ص ١).
(٢) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>