للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢ - باب الحُبِّ فِي اللهِ

٦٠٤١ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَجِدُ أَحَدٌ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ الْمَرْءَ، لَا يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَحَتَّى أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ، وَحَتَّى يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا». [انظر: ١٦ - مسلم: ٤٣ - فتح ١٠/ ٤٦٣]

ذكر فيه حديث أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَجِدُ أَحَدٌ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ المَرْءَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لله، وَحَتَّى أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ، وَحَتَّى يَكُونَ اللهُ (-عَزَّ وَجَلَّ-) (١) وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا".

هذا الحديث سلف في الإيمان، ومعنى: ("أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا") أي: أنه يحبهما أشد من نفسه ومن جميع الخلق، وصفة التحاب في الله أن يكون كل واحد منهما لصاحبه في تواصلهما وتحابهما بمنزلة نفسه في كل ما نابه، كما روى الشعبي عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مثل المؤمنين كمثل الجسد، إذا اشتكى منه شيئًا تداعى له سائر الجسد" (٢)، وكقوله - عليه السلام -: "المؤمن للمؤمن كالبينان يشد بعضه بعضًا" سلف قريبًا (٣)، وروى شريك بن أبي نمر، عن أنس مرفوعًا: "المؤمن مرآة المؤمن" (٤).


(١) من (ص ٢).
(٢) سلف برقم (٦٠١١) كتاب: الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم.
(٣) سلف برقم (٦٠٢٦) باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا، من حديث أبي موسى.
(٤) رواه الطبراني في "الأوسط" ٢/ ٣٢٥ (٢١١٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ١٠٥ - ١٠٦ (١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>