٤٨١١ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الْخَلَائِقِ عَلَى إِصْبَعٍ، فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧)}. [الزمر؛ ٦٧]. [٧٤١٤، ٧٤١٥، ٧٤٥١، ٧٥١٣ - مسلم: ٢٧٨٦ - فتح: ٨/ ٥٥٠]
ذكر فيه حديث عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه -، قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الأَحْبَارِ إِلَى رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إنَّ اللهَ يَجْعَلُ السَّمَوَاتِ على إِصْبَعٍ .. الحديث.
وفي آخره: فَضَحِكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}[الزمر: ٦٧].
ويأتي في التوحيد، وأخرجه أيضًا مسلم والترمذي والنسائي (١).
والحبر بفتح الحاء ويجوز كسرها: العالم، والجمع أحبار، وما يكتب به بالكسر.
وظاهر الحديث أنه - عليه السلام - صدق الحبر، دليله قراءته الآية المشيرة لنحو ما قال. وقال بعض المتكلمين: ليس ضحكه وتلاوته الآية تصديقًا، بل هو رد لقوله، وإنكار تعجب من سوء اعتقاده فإن مذهب
(١) الترمذي (٣٢٣٨)، النسائي في "الكبرى" ٤/ ٤٠٠ (٧٦٨٧).