للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤ - باب مَن عَلَّقَ سَيفَهُ بِالشَّجَرِ فِي السَّفَرِ عِندَ القَائِلَةِ

٢٩١٠ - حَدَّثَنَا أبو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيبُ، عَنِ الزّهْرِىِّ قَالَ: حَدَّثَنِي سِنَانُ بْنُ أَبِىِ سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَأَبُو سَلَمَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - أَخْبَرَ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ فِي وَادٍ كَتيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَة، وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُونَا وَإِذَا عنده أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: "إِنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهْوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ: اللهُ"، ثَلَاثًا؛ وَلَمْ يعَاقِبْهُ وَجَلَسَ [٢٩١٣، ٤١٣٤، ٤١٣٥، ٤١٣٦ - مسلم: ٨٤٣ - فتح: ٦/ ٩٦]

ذكر فيه حديث جَابِرٍ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللهِ" - صلى الله عليه وسلم - قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، ثم ذكر أنه علق سيفه بشجرة وذكر قصة الأعرابي معه.

ثم ترجم له بعد باب: تفرق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر، ثم ساقه أيضًا. وفي لفظٍ: كان قتادة يذكر أن قومًا من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسلوا هذا الأعرابي (ويتلو) (١) {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} الآية [المائدة: ١١] (٢).


(١) في الأصل (يتلوا)؛ بالألف الفارقة على رسم القدامى من الكُتَّاب؛ والجادة أن تكتب بلا ألف على قول بعض المتأخرين؛ نبه عليه النووي في "شرح مسلم" ١/ ١٧٩.
(٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٨٢ (٦٨٤)، ومن طريقه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٤٨٧) (١١٥٦٩)، والبيهقي ٩/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>