للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

واسم صحيحه: "الجامعُ المسنَدُ الصحيحُ، المختصرُ من أمورِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وسننِهِ، وأيامِهِ" كذا سماه هو أوَّلَ كتابِه، وهو أولُ كتاب صنف في الحديث الصحيح المجرد، وهو أكثر فوائد من صحيح مسلم، وأصح عَلَى الصحيح عند الجمهور.

وقال النسائي: ما في هذِه الكتب أجود منه (١). وقد قرر الإسماعيلي (٢) ترجيح كتابه في "مدخله"، ومما يرجح به أنه لابد من


(١) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/ ٩، والمزي في "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٤٤٢ من طريق محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون قال: سئل أبو عبد الرحمن- يعني: النسائي- عن العلاء وسهيل، فقال: هما خير من فليح ومع هذا فما في هذِه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل البخاري.
وقال ابن حجر في "هدي الساري" ص ١٠ - ١١: روينا بالإسناد الصحيح عن أبي عبد الرحمن النسائي، ثم ذكر مثل مقولته، ثم قال: ولا يعني بالجودة إلا جودة الأسانيد كما هو المتبادر إلى الفهم من اصْطلاح أهل الحديث، ومثل هذا من مثل النسائي غاية في الوصف مع شدة تحريه وتوقيه وتثبته في نقد الرجال، وتقدمه في ذلك على أهل عصره حتى قدمه قوم من الحذاق في معرفة ذلك على مسلم بن الحجاج، وقدمه الدارقطني وغيره في ذلك على إمام الأئمة ابن خزيمة. اهـ.
(٢) هو الإمام الحافظ الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الجرجاني الإسماعيلي الشافعي، صاحب "المستخرج على صحيح البخاري" وهو من أشهر وأعظم المستخرجات على البخاري. انظر ترجمته في: "المنتظم" ٧/ ١٠٨، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٩٤٧، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٢٩٢ (٢٠٨)، "الوافي بالوفيات" ٦/ ٢١٣، "شذرات الذهب" ٣/ ٧٢ - ٧٥.