للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢ - [باب] قَولِهِ: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [البقرة:١٩٦]

٤٥١٧ - حَدَّثَنَا آدَم، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَعْقِلٍ قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي: مَسْجِدَ الْكُوفَةِ- فَسَأَلْتُهُ عَنْ: {فِدْيَةٌ مِنْ صِيَام}. فَقَالَ حُمِلْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ: "مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ قَدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا، أَمَا تَجِدُ شَاةً". قُلْتُ لَا. قَالَ: "صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَاحْلِقْ رَأْسَكَ". فَنَزَلَتْ فِىَّ خَاصَّةً وَهْيَ لَكُمْ عَامَّةً. [انظر: ١٨١٤ - مسلمً: ١٢٠١ - فتح: ٨/ ١٨٦]

ذكر فيه حديث كعب بن عجرة.

وقد سلف في الحج (١)، و (أرى) فيه بضم الهمزة: أظن. و (الجهد) بفتح الجيم: المشقة.

وقوله: "أما تجد شاة" قال الداودي: ليس هو في أكثر الروايات، وإنما فيه: "أطعم" أو "تصدق"، وكان ذلك عام الحديبية قبل أن يحلوا.

قال ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: المرض أن يكون برأسه أذًى أو قرح (٢)، وفي رواية: من اشتد مرضه (٣).

وعن ابن جريج: الصداع، والقمل (٤).


(١) برقم (١٨١٧).
(٢) "تفسير ابن أبي حاتم" ١/ ٣٣٨.
(٣) رواها الطبري ٢/ ٢٣٧، وابن أبي حاتم ١/ ٣٣٨.
(٤) هو قول عطاء كما في "تفسير الطبري" ٢/ ٢٣٦، وابن أبي حاتم ١/ ٣٣٨، روى عن عطاءٍ ابن جريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>