للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣ - قوله: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} [البقرة: ٢٨١]

٤٥٤٤ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - آيَةُ الرِّبَا. [فتح: ٨/ ٢٠٥]

ثم ساق حديث الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: آخر آية نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - آية الربا وهو من أفراده، ورواه عنه عن الضحاك عن ابن عباس، وفي رواية أبي صالح عنه: نزلت بمكة، وتوفي بعدها بأحد وثمانين يومًا زاد ابن المنكدر: هذا مستبعد لما فيه من انقطاع الوحي هذِه المدة. وقيل: نزلت يوم النحر بمنًى في حجة الوداع، وروى ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير: عاش بعدها تسع ليال (١) وعند مقاتل: سبع. وحكى غيره: ثلاث ليال، وقيل: ثلاث ساعات

ذكرهما القرطبي (٢).

وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "اجعلوها بين آية الربا وآية الدين" (٣). وقيل: إنه عاش بعدُ أحدًا وعشرين يوما، وفي البخاري عن البراء أن آخر آية نزلت: {يَسْتَفتُونَكَ} كما سيأتي (٤)، وقال: إن آخر آية نزلت: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌّ مِن أَنفُسِكُمْ} وترجعون بفتح التاء لأبي عمرو (٥)،


(١) "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٥٥٤.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٣٧٥.
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٢/ ٤٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٣/ ٣٧٥.
(٤) سيأتي برقم (٤٦٠٥) كتاب التفسير، باب: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}.
(٥) انظر "الحجة للقراء السبعة" ٢/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>