ذَكَرَ فيهِ حَدِيث سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: كَثِيرًا مِمَّا كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْلِفُ:«لَا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ».
وحديث سَالِمٍ، عَنِ أبيه - رضي الله عنه - قَالَ: النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لاِبنِ صَيَّادٍ:"خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا". قَالَ: الدُّخُّ. قَالَ:"اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ". قَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ. قَالَ:"دَعْهُ، إِنْ يَكُنْ هُوَ فَلَا تُطِيقُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ".
وهذا قد سلف، والدخ: الدخان، وقيل: خبأ له - عليه السلام - سورة الدخان مكتوبة، فأصاب بعض القصة، وهذا لا يكون إلا من الكهانة إذا اختطف الجان، إذا استرق السمع، الكلمة ألقاها إلى من هو دونه، فيقرها في أذن الكاهن. وقوله:"إن يكن هو -يعني: الدجال الأعور- فلا تطيقه -يعني: أنه لا يموت، يضل من يضل- وإن لم يكن هو" إلى آخره يعني: لأنه ليس من أهل التكاليف؛ لأنه لم يحتلم.