للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١ - باب مَا يُكْرَهُ مِنْ رَفْعِ الصَّوْتِ بالتَّكْبِير

٢٩٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا، ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّهُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ». [٤٢٠٥، ٦٣٨٤، ٦٤٠١، ٦٦١٠، ٧٣٨٦ - مسلم: ٢٧٠٤ - فتح ٦/ ١٣٥].

ذكر فيه حديث أَبِي مُوسَى: كُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَكُنَّا إذاً أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا، ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أرْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّهُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ".

هذا الحديث أخرجه مسلم والأربعة (١)، وشيخ البخاري: محمد بن يوسف هو الفريابي، كما نص عليه أبو نعيم الحافظ.

(واربعوا) براء ساكنة، ثم باء موحدة مفتوحة، قَالَ الأزهري عن يعقوب (٢): ربع الرجل يربع إذا وقف وتحبس. وقال الليث: يقال: اربع على نفسك، واربع على طلعك، واربع عليك كل ذَلِكَ واحد، ومعناه: انتظر (٣).

وقال الخطابي: يريد: أمسكوا عن الجهر، وَقِفُوا عنه (٤).


(١) مسلم (٢٧٠٤)، وأبو داود (١٥٢٨)، والترمذي (٣٣٧٤، ٣٤٦١)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٩٧ (١٥١٨٨)، وابن ماجه (٣٨٢٤).
(٢) هو ابن السِّكِّت، وكلامه في "إصلاح المنطق" ص ٢٦٢.
(٣) "تهذيب اللغة" مادة (ربع) ٢/ ١٣٤٨.
(٤) "أعلام الحديث" ٢/ ١٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>