للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٩٢) سورة {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)}

وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {بِالْحُسْنَى}: بِالْخَلَفِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَرَدَّى} مَاتَ. وَ {تَلَظَّى} تَوَهَّجُ وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ تَتَلَظَّى.

١ - باب {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢)} [الليل: ٢]

٤٩٤٣ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ دَخَلْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ الشَّأْمَ فَسَمِعَ بِنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَتَانَا فَقَالَ: أَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: فَأَيُّكُمْ أَقْرَأُ؟ فَأَشَارُوا إِلَيَّ فَقَالَ: اقْرَأْ. فَقَرَأْتُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٣)} [الليل: ١ - ٣]. قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهَا مِنْ فِي صَاحِبِك؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهَؤُلَاءِ يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا. [انظر: ٣٢٨٧ - مسلم: ٨٢٤ - فتح: ٨/ ٧٠٦]

هي مكية، وقال ابن عباس: نزلت في الصديق حين أعتق بلالًا، وفي أبي سفيان أي: فإنه بخل (١) وحكاه ابن إسحاق أيضًا، وقال عكرمة وعبد الرحمن بن زيد: مدنية في رجل من الأنصار ابن الدحداح (٢) ويقال: سمعه وأم سمرة في قصة طويلة.

(ص) (قال ابن عباس بالحسنى: بالخلف) هذا أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عكرمة عنه (٣).


(١) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٦٠٥ لعبد بن حميد وابن مردويه وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٧٠.
(٢) أخرجه الواحدي في "أسباب النزول" عن عكرمة عن ابن عباس ص ٤٧٧.
(٣) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٦٠٥ لابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>