للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - [باب] قَوْلُهُ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)} [الضحى:٣]

تُقْرَأُ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ.

وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: مَا تَرَكَكَ وَمَا أَبْغَضَكَ.

٤٩٥١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَبًا الْبَجَلِيَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلاَّ أَبْطَأَكَ. فَنَزَلَتْ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)}. [انظر: ١١٢٤ - مسلم: ١٧٩٧ - فتح: ٨/ ٧١١]

ثم ساقه أيضًا قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أرى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَ عنك. فَنَزَلَتْ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (٣)}. وهذا الحديث سلف في الصلاة في باب ترك القيام للمريض، وفي لفظ: أبطأ جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال المشركون: قد ودع محمد (١)، وروي من حديث خولة خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن سبب نزولها موت جرو تحت السرير (٢)، وجاء: "أما علمت أنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة" (٣). وقد سلف من طريق الحاكم من حديث زيد بن أرقم أن قائل ذلك امرأة أبي لهب (٤).


(١) اللفظ لمسلم (١٧٩٨) كتاب الجهاد، باب: ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين والمنافقين.
(٢) الطبراني في "الكبير" ٢٤/ ٢٤٩.
(٣) سلف برقم (٣٢٢٧) كتاب بدء الخلق، باب: إذا قال أحدكم: أمين، والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه.
(٤) "المستدرك" ٢/ ٥٢٦ - ٥٢٧ ثم قال: حديث صحيح كما حدثناه هذا الشيخ إلا أني وجدت له علة. قال الذهبي في "التلخيص" بهامش "المستدرك" ٢/ ٥٢٧: =

<<  <  ج: ص:  >  >>