للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند مقاتل: لما أبطأ الوحي قال المسلمون: يا رسول الله مكث عليك الوحي، فقال: "كيف ينزل عليَّ وأنتم لا تنقون براجمكم ولا تقلمون أظفاركم".

واختلف في المدة التي احتبس لها جبريل، فذكر ابن جريج أنها كانت اثني عشر يومًا، وقال ابن عباس: خمسة عشر يومًا، وفي رواية: كانت خمسة وعشرين يومًا. وقال مقاتل: أربعين يومًا (١). ويقال: ثلاثة أيام (٢).

وفي "تفسير ابن عباس": لما أبطأ الوحي قال كعب بن الأشرف: قد أطفأ الله نور محمد، ولم يتم نوره، وانقطع الوحي عنه. فقال أهل مكة: صدق، فنزل جبريل بعد أربعين يومًا فقال: "ما أبطأك عليّ يا جبريل؟ فقال: كيف ننزل عليكم وأنتم لا تغسلون براجمكم ولا تستاكون ولا تستنجون بالماء".

وفي "تفسير عبد بن حميد" عن علي بن عبد الله بن عباس (٣) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريت ما هو مفتوح على أمتي من بعدي كَفْرًا كَفْرًا، فسرني، فنزلت الضحى إلى قوله: {فترضى} " (٤).


= قال الحاكم: إسناده صحيح كما أنبأناه هذا الشيخ: إلا أني وجدت له علة أخبرناه أبو عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران ثنا عبيد الله فقال: فيه بدل زيد بن أرقم (يزيد بن يزيد) والباقي سواء.
(١) "تفسير البغوي" ٨/ ٤٥٣.
(٢) ورد بهامش الأصل: روى البخاري هنا أنه ترك القيام ليلتين أو ثلاثة، وفي فضائل القرآن: ليلة أو ليلتين، وفيه إشعار أن ذلك مدة انقطاع الوحي. والله أعلم.
(٣) ورد بهامش الأصل: هذا معضل فاعلمه.
(٤) "الدر المنثور" ٦/ ٦١٠. وفيه: عن ابن عباس مرفوعًا، ورواه الطبري ١٢/ ٦٢٤ (٣٧٥١٣) من طريق علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>