للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٣) ومن سورة المُؤْمِنِينَ

قَالَ ابن عُيَيْنَةَ: {سَبْعَ طَرَائِقَ}: سَبْعَ سمَوَاتٍ. {لَهَا سَابِقُونَ}: سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ. {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}: خَائِفِينَ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}: بَعِيدٌ بَعِيدٌ. {فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ}: المَلَائِكَةَ. {لَنَاكِبُونَ}: لَعَادِلُونَ. {كَالِحُونَ}: عَابِسُونَ. {مِنْ سُلَالَةٍ}: الوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ السُّلَالَةُ. وَالْجِنَّةُ وَالْجُنُونُ وَاحِدٌ. وَالْغُثَاءُ: الزَّبَدُ وَمَا ارْتَفَعَ عَنِ المَاءِ، وَمَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ.

مكية، وأخطأ من قال: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ} [المؤمنون: ٦٤] إنها مدنية (١).

وصحح الحاكم من حديث عمر مرفوعًا: "لقد أنزل الله علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة" ثم قرأ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١)} إلى عشر آيات (٢).

قال السخاوي: ونزلت بعد الأنبياء وقبل سورة تنزيل السجدة (٣).

(ص) (قَالَ ابن عُيَيْنَةَ: {سَبْعَ طَرَائِقَ} سَبْعَ سَمَوَاتٍ) هو في "تفسيره" كذلك كل سماء طريقة، سميت بذلك لتطارقها، وهو أن بعضها فوق بعض.


(١) نقل الإجماع على كونها مكية ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٥٨، والقرطبي في "تفسيره" ١٢/ ١٠٢.
(٢) "المستدرك" ٢/ ٣٩٢.
(٣) "جمال القراء" ص ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>