قد أسلفناه بحديثه، وقد أسلفنا أن هذا هو القياس بعينه، والقياس في لغة العرب: التشبيه والتمثيل، ألا ترى أنه - عليه السلام - شبه له ما أنكر من لون الغلام بما عرف في نتاج الإبل، فقال له:"هل لك من إبل؟ " إلى قوله: "لعل عرقًا نزعه" فأبان له بما يعرف أن الإبل الحمر تنتج الأورق -أي: الأغبر وهو الذي فيه سواد وبياض- أن كذلك المرأة البيضاء تلد الأسود، وكذلك قوله للمرأة التي سألته الحج عن أبيها (فقال)(١): "أرأيت .. " إلى آخره، فشبه لها - عليه السلام - دَين الله بما تعرف من دَين العباد،