١ - [باب] قوله: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} الآية [الحج: ٢]
٤٧٤١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْن حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأعمَشُ، حَدَّثَنَا أَبوصَالحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا آدَمُ. يَقولُ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ. فَيُنَادى بِصَوْتٍ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ. قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ ألْفٍ -أُرَاهُ قَالَ- تِسْعَمِائَةٍ وَتسْعَةً وَتِسْعِينَ. فَحِينئِذٍ تَضَعُ الحَامِلُ حَمْلَهَا وَيَشِيبُ الوَلِيدُ {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ} [الحج: ٢] ". فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَمِائَةٍ وَتسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْب الثَّوْرِ الأَبْيَضِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، وَإِنِّي لأَرْجُو أنْ تكونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ". فَكَبَّرْنَا ثمَّ قَالَ: "ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ". فَكَبَّرْنَا، ثمَّ قَالَ: "شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ". فَكَبَّرْنَا. قَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [الحج: ٢] وَقَالَ: مِنْ كُلِّ ألفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ. وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوَيةَ: (سَكْرى وَمَا هُمْ بِسَكْرى). [انظر: ٣٣٤٨ - مسلم: ٢٢٢ - فتح: ٨/ ٤٤١]
ذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري - صلى الله عليه وسلم - "يَقُولُ اللهُ تعالى يَوْمَ القِيَامَةِ: يَا آدَمُ. فيَقُول: لَبَّيْكَ رَبَّنَا .. " الحديث. وقَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ: {سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [الحج: ٢] وَقَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتسْعَةً وَتِسْعِونَ. وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ: (سَكْرى وَمَا هُمْ بِسَكْرى) (١).
(١) قرأها كذلك حمزة والكسائي، وقرأ باقي السبعة: {سُكَارَى}. انظر: "الكشف" لمكي ٢/ ١١٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute