ذكر فيه حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما -: لَمَّا بُنِيَتِ الكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَبَّاسٌ يَنْقُلَانِ الحِجَارَةَ .. الحديث، وقد سلف في باب التعري في الصلاة وغيرها.
وبنيان الكعبة كان عام خمس وعشرين من الفيل، قبل تنبؤ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمسة عشر عاما؛ لأنه ولد في ربيع الأول من عام الفيل.
ومعنى (طمحت عيناه): ارتفعتا، وفي هذا العام تزوج خديجة، ولما بنوا الكعبة اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود مكانه، فحكموا أول طالع عليهم، فطلع عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر أن يجعل في ثوب، وتأخذ كل قبيلة من قريش بناحية من الثوب، ثم أخذ الحجر فوضعه بيده (١).
(١) رواه أحمد ٣/ ٤٢٥، من طريق هلال بن خباب، عن مجاهد، عن مولاه، وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٢٩٢: فيه هلال بن خباب، وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. وانظر: "مصنف عبد الرزاق" ٥/ ٩٨ - ١٠٠.