أن إبراهيم بن محمد سبط ابن العجمي تلميذ ابن الملقن وناسخ نسخة (س) كتب في آخرها ما يأتي: وكنت قديمًا كتبت النصف الأول من هذا المؤلف، وقرأته على شيخنا العلامة الحافظ سراج الدين أبي حفص عمر المؤلف بالقاهرة.
ومن تلك الأدلة أيضًا وجود هذا الاسم على غلاف عدة نسخ من الكتاب.
* اسم الكتاب:
أجمعت المصادر التي ترجمت لابن الملقن على أن له شرحًا على "صحيح البخاري"، ولم يذكروا اسم هذا الشرح إلا ما كان من حاجي خليفة، وإسماعيل باشا، والواقع أن هذا الشرح الذي بين أيدينا اسمه "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" وأنه للإمام سراج الدين ابن الملقن، والأدلة على ذلك قائمة.
ولكن حاجي خليفة في "كشف الظنون" ١/ ٥٤٧ وإسماعيل باشا في "هدية العارفين" ١/ ٥٩١ سمياه بـ "شواهد التوضيح"، كما كتب ناسخ على ظهرية إحدى نسخه:"كتاب شواهد التوضيح لشرح الجامع الصحيح" ومعلوم أن ما يكتب على ظهرية النُّسخ يحتمل عدم الدقة، فقد يكون من تصرف ناسخ أو مفهرس بعد زمن النسخ بسنوات، والصواب أن هذا الاسم "شواهد التوضيح" لكتاب لجمال الدين ابن مالك الأندلسي النحوي، والصواب تسمية شرح ابن الملقن بـ "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" كما سماه مصنفه، وصرَّح به في مقدمة الشرح، وعلى ظهرية نسخة سبط بخطه.