٤ - [باب] قوله: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣]
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {هَيْتَ لَكَ} [يوسف: ٢٣] بِالْحَوْرَانِيَّةِ هَلُمَّ.
وَقَالَ ابن جُبَيْرٍ: تَعَالَهْ.
٤٦٩٢ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: هَيْتَ لَكَ قَالَ وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا {مَثْوَاهُ} [يوسف: ٢١]: مُقَامُهُ {أَلْفَيَا} [يوسف: ٢٥]: وَجَدَا {أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ} [الصافات:٦٩] {أَلْفَيْنَا} [البقرة: ١٧٠] وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} [الصافات: ١٢]. [فتح: ٨/ ٣٦٣]
٤٦٩٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالإِسْلَامِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ، قَالَ اللهُ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [الدخان: ١٠] قَالَ اللهُ {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (١٥)} [الدخان: ١٥] أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ. [انظر: ١٠٠٧ - مسلم: ٢٧٩٨ - فتح: ٨/ ٣٦٣]
({مَثْوَاهُ} مُقَامُهُ. أي: عندنا. {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا}: وَجَدَا، {أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ}: وجدوا). هو كما قال.
(وَقَالَ عِكْرِمَةُ: {هَيْتَ لَكَ} بِالْحَوْرَانِيَّةِ هَلُمَّ) هذا أسنده عبد في "تفسيره" عنه (١) (وَقَالَ ابن جُبَيْرٍ: تَعَالَهْ) أي: إلى ما هو لك.
(١) رواه أيضًا الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٧٧ (١٨٩٨٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute