للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣ - باب الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ وَمَا يُخَافُ مِنْهَا

٦٤٩٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ -الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنْهُمْ- فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا». فَتَبِعَهُ رَجُلٌ فَلَمْ يَزَلْ على ذَلِكَ حَتَّى جُرِحَ، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ. فَقَالَ بِذُبَابَةِ سَيْفِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، فَتَحَامَلَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ- فِيمَا يَرَى النَّاسُ- عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ -فِيمَا يَرَى النَّاسُ- عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا». [انظر: ٢٨٩٨ - مسلم: ١١٢ - فتح: ١١/ ٣٣٠].

ذَكَرَ فيهِ حَدِيث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ المُشْرِكِينَ -وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ المُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنْهُمْ- فَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هذا". فَتَبِعَهُ رَجُلٌ الحديث وفي آخره، "وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بالخواتيم".

(الشرح:

هذا الحديث سلف في الجهاد والمغازي (١)، ويأتي في القدر، وترجم عليه: العمل بالخواتيم (٢).

وأخرجه مسلم في الإيمان (٣)، والقدر) (٤) (٥).


(١) سلف برقم (٢٨٩٨)، باب: لا يقول: فلان شهيد.
(٢) سيأتي برقم (٦٦٠٧) باب: العمل بالخواتيم.
(٣) برقم (١١٢)، باب: غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه.
(٤) برقم (٢٦٥١)، باب: كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه.
(٥) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>