٥٩٩١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -قَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يَرْفَعْهُ الأَعْمَشُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَفَعَهُ حَسَنٌ وَفِطْرٌ- عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:«لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا». [فتح: ١٠/ ٤٢٣]
ذكر فيه من حديث سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو وَفِطْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -وقَالَ سُفْيَانُ: لَمْ يَرْفَعْهُ الأَعْمَشُ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وَرَفَعَهُ الحسنُ وفِطْرُ- عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، ولكن الوَاصِلُ الذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا".
يريد: ليس الواصل رحمه من وصلهم مكافأة لهم على صلة تقدمت منهم إليه فكافأهم عليها بصلة مثلها، وقد روي هذا المعنى عن عمر - رضي الله عنه -، روى عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع عكرمة يحدث، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ليس الوصل أن تصل من وصلك، ذلك القصاص، ولكن الوصل أن تصل من قطعك (١)، وهذا حقيقة الوصل الذي وعد الله عباده عليه جزيل الأجر، قال تعالى:{وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}[الرعد: ٢١] الآيات.