للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٦) ومن سورة الشُّعَرَاءِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَعْبَثُونَ} تَبْنُونَ {هَضِيمٌ} يَتَفَتَّتُ إِذَا مُسَّ مُسَحَّرِينَ المَسْحُورِينَ. (لَيْكَةُ) وَالأَيْكَةُ جَمْعُ أَيْكَةٍ، وَهْي جَمْعُ شَجَرٍ {يَوْمِ الظُّلَّةِ} إِظْلَالُ العَذَابِ إِيَّاهُمْ {مَّوْزُونٍ} مَعْلُومٍ {كَالطَّوْدِ} الجَبَلِ. الشِّرْذِمَةُ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ {فِي السَّاجِدِينَ} المُصلِّينَ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} كَأَنَّكُمْ. الرِّيعُ الأَيْفَاعُ مِنَ الأَرْضِ وَجَمْعُهُ رِيعَةٌ وَأَرْيَاعٌ، وَاحِدُ الرِّيَعَةِ {مَصَانِعَ} كُلُّ بِنَاءٍ فَهْوَ مَصْنَعَةٌ (فارهين)

مَرِحِينَ، فَارِهِينَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ فَارِهِينَ حَاذِقِينَ {تَعْثَوْا} أَشَدُّ الفَسَادِ عَاثَ يَعِيثُ عَيْثًا. {وَالْجِبِلَّةَ} الخَلْقُ، جُبِلَ خُلِقَ، وَمِنْهُ جُبُلًا وَجِبِلًا وَجُبْلًا، يَعْنِي الخَلْقَ. قاله ابن عَبّاسٍ.

هي مكية [إلا] (١) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} (٢) [الشعراء: ٢٢٧] وقرئ: (بمثل ما ظلموا) (٣).


(١) زبادة يقتضيها السياق.
(٢) هي مكية في قول الجمهور. وقال مقاتل: منها مدني، الآية التي يذكر فيها الشعراء، وقوله: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.
وقال ابن عباس وقتادة: مكية إلَّا أربع آيات منها نزلت بالمدينة من قوله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤)} إلى آخرها.
انظر: "تفسير القرطبي" ١٣/ ٨٧، "زاد المسير" ٦/ ١١٤.
(٣) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٩/ ٢٨٣٦ (١٦٠٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>