هذا الحديث يأتي في فضائل القرآن في موضعين كما ستعلمه.
قال الداودي: يعني ما اختلفوا فيه من الهجاء ليس الإعراب. وخالف أبو الحسن فقال: أراد الإعراب. ولا يبعد إرادتهما، ألا ترى أن لغة أهل الحجاز:(ما هذا بشرًا) ولغة تميم (بشر).
وكان حفظ القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد وأبو دجانة الأنصاري وأبي بن كعب ومعاذ. قال الداودي: فأرسل عثمان إلى النفر المسمين، وأخذ من حفصة المصحف على أن يعيده إليها، وأمرهم أن يكتبوه على ما ذكر. والذي في البخاري أن الرهط الثلاثة قرشيون، بخلاف ما سلف عن الداودي.
وقوله:(فاكتبوه بلسان قريش) لقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ}[إبراهيم: ٤] وقيل: إن زيدًا وهؤلاء النفر الثلاثة