للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧ - ومن سورة سبحان]

[[١ - باب]]

٤٧٠٨ - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنَ الْعِتَاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ} [الإسراء: ٥١] يَهُزُّونَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: نَغَضَتْ سِنُّكَ أَيْ: تَحَرَّكَتْ. [٤٧٣٩،٤٩٩٤ - فتح: ٨/ ٣٨٨]

هي مكية، قيل: إلا آيات اختلف فيهن منها: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا} [الإسراء: ٣٣]. وقال قتادة: إلا ثماني آيات: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} [الإسراء: ٧٣] إلى آخرهن، وقيل: هذِه كانت بين مكة والمدينة قال السخاوي: نزلت بعد القصص وقبل سورة يوسف (١).

ثم ساق البخاري عن ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ. أي: نزولهن متقدم (٢).

والعتاق: جمع عتيق، وهو كل ما بلغ الغاية في الجود، سميت العرب عتيقًا، قال ابن فارس: العتيق: القديم من كل شيء (٣). وقال الخطابي: المراد تفضيل هذِه السورة لما تتضمن من ذكر القصص


(١) "جمال القراء" ص ٨ وفيه أنها قبل سورة يونس.
(٢) ورد بهامش الأصل: أو (نزولها) وكان في الأصل (نزولهم) فأصلحته كما تبدى للحاذقين.
(٣) "مجمل اللغة" ٢/ ٦٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>