وَقَالَ ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - التَّشَهُّدَ، وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ. [انظر: ٦٢٦٥] وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي. [انظر: ٤٤١٨]
٦٢٦٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: أَكَانَتِ الْمُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ. [فتح ١١/ ٥٤]
٦٢٦٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. [انظر: ٣٦٩٤ - فتح ١١/ ٥٤]
ثم ساق حديث قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ - رضي الله عنه -: أَكَانَتِ المُصافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ.
وحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ ابْنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه -.
الشرح:
معنى:(يهرول): يسعى، والهرولة: بين المشي والعدو، و (هنأني) مهموز، وما ذكره دالٌّ على جواز ما ترجم له.
والمصافحة حسنة عند عامة العلماء، وقد (استحبها)(١) مالك بعد أن كرهها، وقال لما سئل عنها: إن الناس لا يفعلون ذلك، وأنا أفعله. وكره معانقة الرجلين، وقال: قال الله تعالى: {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ}[يونس: ١٠] وروي عنه أنه صافح سفيان بن عيينة، وهي