ذكر فيه حديث حذيفة - رضي الله عنه -: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ .. الحديث.
كما سلف في باب علامات النبوة.
وهو علم من أعلام نبوته، وذلك أنه - عليه السلام - أخبر حذيفة بأمور مختلفة من الغيب لا يعلمها إلا من أوحي إليه بذلك من أنبيائه الذين هم صفوة خلقه، وفيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين، وترك القيام على أئمة الحق، ألا ترى أنه - عليه السلام - وصف (أئمة)(١) أزمان الشر فقال: "دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها".