للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٩) سورة الحَاقَّةِ

{عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا {الْقَاضِيَةَ} المَوْتَةَ الأُولَى التِي مُتُّهَا ثُمَّ أُحْيَا بَعْدَهَا {مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْعِ وَللْوَاحِدِ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {الْوَتِينَ} نِيَاطُ القَلْبِ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ {طَغَى} كَثُرَ، وَيُقَالُ: {بِالطَّاغِيَةِ} بِطُغْيَانِهِمْ، وَيُقَالُ: طَغَتْ عَلَى الخَزَّانِ. كَمَا طَغَى المَاءُ على قَوْمِ نُوحٍ. {أَعْجَازُ نَخْلٍ}: أُصُولُهَا {بَاقِيَةٍ} بَقِيَّةٍ.

مكية، سميت بذلك؛ لأن فيها حواق الأعمال من الثواب والعقاب، ونزلت [قبل] (١) المعارج وبعد الملك، كما قاله السخاوي (٢).

(ص) (وقال ابن جبير: {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا) أخرجه سفيان في "تفسيره" عن عطاء، عنه، فراضِية معناه: ذات رضي. وقيل: مرضية كدافق (٣)

(ص) ({الْقَاضِيَةَ} المَوْتَةَ الأُولَى التِي مُتُّهَا ثُمَّ أُحْيَا بَعْدَهَا) أخرجه سفيان أيضًا عن عطاء، عنه. قال قتادة فيما رواه عبد: تمنوا الموت ولم يكن شيء في الدنيا أكره عندهم منه (٤).

(ص) ({مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْيعِ وَللْوَاحِدِ) (٥) قلت:


(١) في الأصل: بعد، والمثبت هو الصواب.
(٢) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٨.
(٣) هو قول أبي عبيدة في "المجاز" ٢/ ٢٦٨.
(٤) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٤١١ لعبد بن حميد.
(٥) هذا من قول الفراء في "المعاني" ٣/ ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>