كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٦٢ - كتاب فضائل الصحابة - ٢٤ - باب ذكر ابن عباس - رضي الله عنهما - ج: 20 - ص: 358

٢٤ - باب ذِكْرُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -

٣٧٥٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ضَمَّنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى صَدْرِهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ».

حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ: وَقَالَ: «عَلِّمْهُ الكِتَابَ». حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ مِثْلَهُ. [انظر: ٧٥ - مسلم: ٢٤٧٧ - فتح: ٧/ ١٠٠]

ذكر فيه حديث عِكْرِمَةَ، عنه - رضي الله عنه - قَالَ: ضَمَّنِي النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى صَدْرِهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ».

وفي رواية: "الكتاب" وقد سلف في فضل العلم، وهو الحبر والبحر، أبو العباس ترجمان القرآن، مات بالطائف سنة ثمان وستين، عن إحدى وسبعين سنة، وترجمته موضحة فيما أسلفنا الإشارة إليه (١).

وحديث ابن عباس دال على جواز المعانقة، ومالك كرهها، ومرة أجازها إذا قدم القريب من سفر كذا في رسالته لهارون، ولم تثبت (٢).

---

(١) يشير المصنف -رحمه الله- إلى كتاب "العدة في معرفة رجال العمدة"، والله أعلم.
(٢) انظر: "التمهيد" ٢١/ ١٧.
وورد بهامش الأصل تعليقا للسبط على ذلك: كأنه أراد بالرسالة (كتاب السير) ولم يثبت عن مالك ذلك والله أعلم، وقد رأيته بالقاهرة في يد بعض الفضلاء، وهو صغير جدًّا، وسمعت من شيخنا [البلقيني] إنكاره، أو أنكر بحضرته.