ثم ساق حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ:"الإِشْرَاكُ باللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ". وفي لفظ: وكان متكئا فجلس. الحديث.
قال المهلب: فيه جواز اتكاء العالم بين يدي الناس، وفي مجلس الفتوى، وكذلك السلطان، والأمير في بعض ما يحتاج إليه من ذلك، لراحة يتعاقب فيها في جلسته، أو لألم يجده في بعض أعضائه، أو لما هو أرفق به، ولا يكون ذلك عامة جلوسه؛ لأنه - عليه السلام - قال:"آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد"، ولم يكن يأكل متكئًا (١).
(١) رواه أبو يعلى ٨/ ٣١٨ (٤٩٢٠) من حديث عائشة. وإسناده ضعيف كما قال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" ١/ ٦٤٥. لكنه روي بإسناد آخر عنها. وانظر: "الصحيحة" (٥٤٤).